*ْ~رياضيات الثانوي الاعدادي~ْ*

رسالة ادارية :
منتدى الاستاد عبد الكريم الماكري
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه عبر الضغط على زر تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

*ْ~رياضيات الثانوي الاعدادي~ْ*

رسالة ادارية :
منتدى الاستاد عبد الكريم الماكري
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه عبر الضغط على زر تسجيل

*ْ~رياضيات الثانوي الاعدادي~ْ*

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
*ْ~رياضيات الثانوي الاعدادي~ْ*

رياضيات الثانوي الاعدادي و الجذع المشترك العلمي


2 مشترك

    افسح الطريق للكلب**

    الاستاد الماكري
    الاستاد الماكري
    الادارة
    الادارة


    عدد المساهمات : 986
    تاريخ التسجيل : 04/04/2009
    الموقع : http://www.ostade-magri.hooxs.com

    افسح الطريق للكلب** Empty افسح الطريق للكلب**

    مُساهمة من طرف الاستاد الماكري الأحد 6 نوفمبر - 16:10

    أفسِح الطريق للكلب !!
    كان ونستون تشرشل -رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية- رجلاً داهية بكل المقاييس، خطاباته المؤثرة كانت تُحرّك الإنجليز وتلهمهم، كان جندياً وقائداً، وفوق هذا أديباً لا يُشقّ له الغبار؛ أكّده ذلك بفوزه بجائزة نوبل للأدب عام 1953، كما أن التاريخ يسجّل أنه أول من أشار بعلامة النصر بواسطة الأصبعين السبابة والوسطى.


    وبرغم تاريخ الرجل وقيادته لبلاده في فترة الحرب، ومجابهته لكثير من تحدياتها المؤلمة؛ فإنه -وكعادة النوابغ- كان يواجه جيشاً من الأعداء، الذين يتحيّنون الفرصة لإسقاطه وتشويه إنجازاته والقضاء عليه.. وبالفعل نال أعداؤه شيئاً من النصر، عندما حشدوا ضده الجماهير ليُسقطوه في الانتخابات سنة 1945؛ لكنه -وبعزيمة من حديد- قال كلمته الخالدة "إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار"؛ فحشد أنصاره وأصبحَ زعيمَ المعارضةِ، وخاض الانتخابات التي تليها، إلى أن عاد إلى منصب رئيس الوزراء ثانيةً في 1951 قبل أن يتقاعد بملء إرادته عام 1955، بعدما نقش اسمه في أفئدة البريطانيين.


    وقصة نجاح ونستون تشرشل كغيرها من القصص، قد يقرأها البعض منا دون الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة، تلك التفاصيل التي تصنع بتراكمها عَظَمة وشخصية القادة والكبار في كل زمان؛ فالمواقف العابرة، والأحداث اليومية، والحروب المستمرة من الأعداء والحقودين، هي التي ترسم النجاح الكبير وتحدد ملامحه؛ بشرط عدم الانكسار واليأس والتعامل بفطنة وذكاء معها.


    ولعل هذا ما دفعه ذات يوم كي يرسل لجماهيره درساً مهماً، يخفف عنهم عناء ما يلاقونه من قسوة النقد، والتجريح والإهانة، ويخبرهم فيه عن سرّ الحروب التي يواجهونها برغم سلامة موقفهم، قائلاً "لديك أعداء؟ عظيم.. هذا يعني أنك في أحد الأيام وقفت مدافعاً عن شيء ما".


    نعم.. دفاعك عن قيمة ما، فكرة ما، مبدأ ما، حقيقة ما.. لن يجلب معه فقط التصفيق والاحتفاء.. خطأ!! هناك الصدور المنطوية على الحقد والحسد والعداوة، والتي لن تنطفئ نارها إلا إذا انطفأت شمعة حياتك.


    سُنّة كونية لا تقبل النقاش، يكفيك أن تُقلّب صفحات التاريخ لترى شواهدها في حياة الأنبياء والرسل، وأيضاً العلماء والمفكرين والمصلحين.


    تلك العداوة -التي بعضها مُعلن والبعض الآخر تحت ركام النفاق والخداع- تُجبرك أن تتعامل معها بذكاء وفطنة ووعي، وهذا ما فعله تشرشل في موقف عابر؛ لكنه أضاف سطراً آخر لمنظومة الذكاء والفطنة في تاريخ هذا الرجل؛ وذلك أنه كان في اجتماع مع قادة وسياسيي بلاده، وكان من بين الحضور أحد ألدّ أعداء الرجل وأكثرهم غيظاً منه ومن نجاحاته، وشاءت الأقدار أن يتقابل الأنداد على السلم، هذا يهبط والآخر يصعد، ولأن السلم لا يتسع لمرور كليهما، كان يجب أن يُفسح أحدهما للآخر، ووقف الرجلان في المنتصف، والعيون ترقب تلك الحرب الباردة، والتساؤل والفضول يملأ العيون، أيهما سيفسح للآخر ويسمح له بالمرور؟


    وببساطة وهدوء قال تشرشل للرجل: هلا أفسحت لي الطريق كي أصعد؟ فوجدها خصمه فرصة ذهبية للانتقاص من الرجل وإهانته؛ فقال بتحدّ: لا، فأنا لم أتعوّد أن أفسح الطريق للكلاب.


    فابتسم تشرشل وهدوؤه لم يفارقه، ثم أفسح الطريق، وهو يقول له: أمّا أنا فقد تعوّدت على ذلك.


    ومن هذا الموقف العابر يعطينا الزعيم البريطاني درساً في صناعة العظمة والرقي، وهو أن نجاحك سيُتعب البعض، سيجرّ عليك الأعداء، سيحرق القلوب والأفئدة، وسيجعلهم دائماً متحفزين لإهانتك والنيل منك، في كل مكان، وفي أي وقت، وبكل وسيلة.


    الذكاء هنا يتشكل في كيفية الرد عليهم، دون أن تنجرّ إلى أسلوبهم، دون أن يسحبوك إلى مستنقع الحماقة والغباء.


    أمثال هؤلاء -وهم كُثُر في حياتنا- يجب أن نفسح لهم الطريق ليمروا، بعدما يفرغوا ما في صدورهم من غِلّ وحقد وعداوة.


    مشاركتهم النباح هو أكبر انتصار لهم؛ بينما تجاهلهم هو ما يجب أن تفعله.

    bader banane
    bader banane
    رياضي ماسي
    رياضي ماسي


    عدد المساهمات : 701
    تاريخ التسجيل : 24/09/2010
    العمر : 27
    الموقع : eleve-et-science.3oloum.org

    افسح الطريق للكلب** Empty رد: افسح الطريق للكلب**

    مُساهمة من طرف bader banane الخميس 17 نوفمبر - 9:24

    موضوع جميل

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 15:14