المشاحنات جد مألوفة في الشوارع نهارا خلال شهر رمضان. ويزعم الكثيرون أنهم يعجزون عن كبح جماح غضبهم عندما يصومون ويقدمون الشهر الكريم كذريعة للمزاج المعكر . في بعض الأحيان لا يتعدى الأمر نقاشا ساخنا لكن في معظم الحالات قد يتحول إلى اعتداء وضرر جسدي خطير.
هذه الحالة لها وصف خاص في المغرب: الترمضينة.
حمدي شوقيلي، يدخن كثيرا، وقال "الأيام الأولى من الشهر الكريم تمر بصعوبة بالنسبة لي وعائلتي لأنني أكون على أعصابي وأتشاجر باستمرار مع زوجتي وأبنائي بسبب غياب النيكوتين. أصرخ بدون سبب. أنا أعرف ذلك. لكن لا يمكنني السيطرة على نفسي لدرجة أنني أتشاجر مع الغرباء في الشارع".
زهور مستجدي، سكرتيرة، قالت لمغاربية إن زوجها لا يحتمل خاصة خلال الساعات الأخيرة قبل الإفطار.
وأوضحت "أحاول الابتعاد عن طريقه. لقد تحملت جام غضبه في عدة مناسبات مع أنه شخص هادئ جدا في الأيام العادية. في إحدى المرات، كنا على وشك الطلاق بسبب مزاجه العكر خلال رمضان".
محمد، ضابط شرطة، يرى أن عدد الشكايات حول السرقة ترتفع خلال هذا الشهر وكذا المشاحنات بين الغرباء وحتى بين أفراد العائلة التي تصبح جد مألوفة في عز رمضان.
علي شعباني، متخصص في علم الاجتماع، أوضح أن الترمضينة ظاهرة نفسية أكثر منها حالة اجتماعية. ويوضح أن التهيج والسخط والغضب التي يشعر بها البعض عند الصيام ناتجة في الغالب عن إدمان النيكوتين وعوامل أخرى كالمخدرات.
وأشار موضحا "هذه المشكلة تحدث في الأماكن التي يكثر فيها الناس كالأسواق. ويلقي الناس اللوم على رمضان في حين أنه في الواقع لا أخلاق ولا مبادئ لهم. الأشخاص العاجزون عن السيطرة على أنفسهم في رمضان هم أشخاص عديمو التفكير وشخصياتهم ضعيفة".
وأضاف أن المشكلة ليست جديدة في المجتمع المغربي لكنها ازدادت سوءا مع مرور الوقت بسبب "التغير الديمغرافي وضعف الإيمان في صفوف السكان". واقترح أيضا إجراء دراسة بخصوص العنف الزوجي خلال رمضان لمعرفة مدى تنامي الظاهرة.
ومن جهته أوضح الإمام عبد الباري الزمزمي لمغاربية أن الأشخاص الذين ينتابهم الغضب عندما يصومون ويسممون حياة الآخرين من حولهم ليسوا بخير ويكونون في معظم الأحوال من مدمني المخدرات والكحول والتدخين. وقال "من وجهة نظر دينية، هذا السلوك بعيد كل البعد عن تقديم صورة صادقة عن روح رمضان لأن الصيام يجب أن يعتمد على سيطرة أكبر على الذات واحترام الآخرين أكثر من الأيام العادية".
"هذا شهر مقدس وشهر التسامح والمشاركة".
هذه الحالة لها وصف خاص في المغرب: الترمضينة.
حمدي شوقيلي، يدخن كثيرا، وقال "الأيام الأولى من الشهر الكريم تمر بصعوبة بالنسبة لي وعائلتي لأنني أكون على أعصابي وأتشاجر باستمرار مع زوجتي وأبنائي بسبب غياب النيكوتين. أصرخ بدون سبب. أنا أعرف ذلك. لكن لا يمكنني السيطرة على نفسي لدرجة أنني أتشاجر مع الغرباء في الشارع".
زهور مستجدي، سكرتيرة، قالت لمغاربية إن زوجها لا يحتمل خاصة خلال الساعات الأخيرة قبل الإفطار.
وأوضحت "أحاول الابتعاد عن طريقه. لقد تحملت جام غضبه في عدة مناسبات مع أنه شخص هادئ جدا في الأيام العادية. في إحدى المرات، كنا على وشك الطلاق بسبب مزاجه العكر خلال رمضان".
محمد، ضابط شرطة، يرى أن عدد الشكايات حول السرقة ترتفع خلال هذا الشهر وكذا المشاحنات بين الغرباء وحتى بين أفراد العائلة التي تصبح جد مألوفة في عز رمضان.
علي شعباني، متخصص في علم الاجتماع، أوضح أن الترمضينة ظاهرة نفسية أكثر منها حالة اجتماعية. ويوضح أن التهيج والسخط والغضب التي يشعر بها البعض عند الصيام ناتجة في الغالب عن إدمان النيكوتين وعوامل أخرى كالمخدرات.
وأشار موضحا "هذه المشكلة تحدث في الأماكن التي يكثر فيها الناس كالأسواق. ويلقي الناس اللوم على رمضان في حين أنه في الواقع لا أخلاق ولا مبادئ لهم. الأشخاص العاجزون عن السيطرة على أنفسهم في رمضان هم أشخاص عديمو التفكير وشخصياتهم ضعيفة".
وأضاف أن المشكلة ليست جديدة في المجتمع المغربي لكنها ازدادت سوءا مع مرور الوقت بسبب "التغير الديمغرافي وضعف الإيمان في صفوف السكان". واقترح أيضا إجراء دراسة بخصوص العنف الزوجي خلال رمضان لمعرفة مدى تنامي الظاهرة.
ومن جهته أوضح الإمام عبد الباري الزمزمي لمغاربية أن الأشخاص الذين ينتابهم الغضب عندما يصومون ويسممون حياة الآخرين من حولهم ليسوا بخير ويكونون في معظم الأحوال من مدمني المخدرات والكحول والتدخين. وقال "من وجهة نظر دينية، هذا السلوك بعيد كل البعد عن تقديم صورة صادقة عن روح رمضان لأن الصيام يجب أن يعتمد على سيطرة أكبر على الذات واحترام الآخرين أكثر من الأيام العادية".
"هذا شهر مقدس وشهر التسامح والمشاركة".